كتب حيدر قاسمي
إنهزم مستقبل القصرين في لقاء الدور السادس عشر من مسابقة الكأس أمام العملاق الترجي الرياضي التونسي و الجريح بعد الخروج من مسابقة رابطة الابطال الإفريقية أما صانداونز الجنوب إفريقي و كذلك بعد فوز شاحب أمام قوافل قفصة بهدف لصفر لتكن عودة الترجي لمستواه المعهود على حساب نسور الشعانبي الذين إنتقلوا لملعب حمادي العقربي و لكن دون مخالب في مقابلة كانت فرصة لإلتقاط الصور أكثر منها مباراة كرة قدم .
عشرون دقيقة مقبولة و اللعب الند للند :
رغم البداية المتميزة لزملاء يحيى العاشوري و الذين لعبوا عشرون دقيقة متميزة و كانت فيها الكفة متوازنة و متعادلة بين الفريقين . غير أن هذا الوجه الحسن لم يدم طويلا إذ ومنذ قبول الهدف الأول إختفى أغلب لاعبي المستقبل وأصبحت المقابلة في إتجاه واحد ، بل و لو لا تألق الحارس زياد الغانمي أحيانا و يقظة المدافع حمزة اللطيفي في الشوط الاول أحيانا أخرى لكانت النتيجة أعرض .
حمزة اللطيفي و زياد الغانمي و العاشوري و أبو القاسم النقاط المضيئة رغم الهزيمة :
شارك في اللقاء ستة عشر لاعبا بالتمام و الكمال في صفوف المستقبل كان أغلبهم خارج الخدمة دون أن نتحامل على محاولات العاشوري و أبو القاسم في الخط الامامي ، كما كان الحارس زياد الغانمي حاسما في أكثر من فرصة ، بالإضافة للاعب الخبرة حمزة اللطيفي الذي قدم مردودا محترما و لم يقم بأي خطأ يذكر قبل أن يتم إستبداله في أول الشوط الثاني في سلسلة تغييرات لم نرى لها جدوى .



شوط ثاني و غلبة لأشبال الترجي :
رغم أن تشكيلة المكشخة كانت أغلبها من عناصر الفريق الثاني أمثال بن علي و القوضاعي و الدربالي و الحمروني … إلا أن أبناء المستقبل عجزوا عن مجاراة نسق المباراة و عاشوا كابوس إنتهتى بصافرة الحكم مجدي بلاغة لتعلن هزيمة مستحقة بسداسية لفريق كان يبدوا منهارا جسديا بعد ثلث الشوط الاول و بلا فكر تكتيكي فوق الميدان ، فقد إتبع المدرب سمير الجويلي خطة 3-4-3 و التي إعتمدها الفريق ضد الشابة في ملعب القصرين السبت الفارط .فهل ظن الجويلي أن الإطاحة بالترجي في رادس يتطلب كل هذا التهور ؟ و ماهو دور الإطار الفني أثناء المقابلة إذا لم يتم تغيير الرسم التكتيكي الفاشل أغلب ردهات المقابلة ؟
الدلهومي و ورقة حمراء مجانية :
نضال الدلهومي و الذي شارك في الشوط الثاني لم يجد الحلول الكافية لحفظ ماء الوجه بل وعقد وضعية المجموعة و قلل من إختيارات المدرب في مقابلة جربة القادمة و المهمة بحصوله على بطاقة حمراء في الدقيقة تسعين بعد تدخل قوي و مجاني على أحد لاعبي وسط الترجي .
سمير الجويلي و تصريح مثير للجدل :
لعل المتابعين للمقابلة لم تزعجهم النتيجة العريضة التي تكبدها الفريق بقدر ما أزعجهم تصريح المدرب سمير الجويلي الذي بدى عاجزا عن قراءة المقابلة و عن تغيير الرسم التكتيكي للحد من خطورة الاحمر و الاصفر ليتحف جماهير المستقبل بعد المقابلة بتصريح غريب إذا يرى الجويلي أن مردود الفريق يبعث على الارتياح بل و الفرح إذ صرح ان اللاعبين قامو بما يجب القيام به و ركضوا طيلة المقابلة و بأن الكأس هي بمثابة الأميرة التي يتقدم لخطبتها العديد لتوافق فقط على أحدهم …؟ تصريح غضب منه أغلب أحباء الفريق و طالبوا المدرب بتعديل أوراقه في سباق الصعود للرابطة المحترفة الأولى و هو الهدف الأسمى للجدمعية هذا الموسم .
ملاحظة : الصور من موقع Nessma Sport



